نقدم خلاصة آراء مجموعة من الجنس الباكي وهن يحاولن الإيضاح للجنس الاخر
غير الباكي سبب كل هذه الضجة والدموع..إن الطبيعة على ما أعطت الجنسين
من الاختلاف والتناقض,قد ذهبت الى أبعد من ذلك في مجال الفرق البيولوجي بين
مجاري الذكور الدمعية ومجاريهن..لكأنها زودت الرجال بنابض أمان مكتوب عليه:
للاستعمال فقط في الأحوال الطارئة..بينما هناك انسراب سهل في مجاري الدموع عند النساء..
ويحدث هذا التسرب بحيث تصعب السيطرة عليه في بعض المناسبات,مثلما تصعب على الشهيق المتقطع أو الشيقة.
والخطأ الذي يقع فيه الرجال أنهم يظنون أن دموع النساء كلها نتيجة الحزن,
بينما هناك حوالي مائة سبب لبكائهن ومنها الغضب,والسرور,والرقة..
وربما يبكين عن قصد وعمد,أو بالخطأ..وحينما لايدرين هن أنفسهن
سبب البكاء,يتوقعن منك أن تعرف السبب وتقوم بعمل تجاهه..
تقول الكاتبة لوبولد:
"ليس من مصلحة المرأة أن تحصل على كل شيء يتمناه قلبها بوساطة البكاء.."
,وتضرب لذلك مثلاً بزوجها :"إنه حين يراني مكتئبة,أو حين تدمع عيناي ببعض الدموع,
لايحقق في الموضوع بل يبدي الاستغراب والحيرة..ثم يطلب مني أن أخبره بالسبب
فيما بعد.ويعود الى ماكان يقوم به من تناول للأكل أو مطالعة..".
حسب راي هذه الكاتبة,يجب معرفة نوع الدموع قبل إيجاد نوع الحل لها..
فحين تبكي المرأة لأنها متضايقة ومنزعجة فهي بحاجة الى من يقف الى جانبها,
لا أن تترك وحدها..أما موقف الغضب فهو حاد السخونة..
يبخر الدموع وينشف الدماغ ويجعل الطبع جافاً..